تحليل: الركراكي يغير جلد المنتخب المغربي بعد إخفاق كأس أمم إفريقيا
المغرب سبورت كوورة
شهدت لائحة المنتخب الوطني المغربي المستدعاة من قبل وليد الركراكي، لوديتي أنغولا وموريتانيا، العديد من التغييرات، بعدما قام بالمناداة على 4 لاعبين جدد، سيحملون القميص الوطني لأول مرة، مقابل استبعاده لتسعة عناصر كانت حاضرة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، مع عودة بعض اللاعبين الذين غابوا لمدة عن المنتخب.
هي تغيرات كثيرة أحدثها وليد الركراكي، في أول لائحة للمنتخب الوطني المغربي، بعد الإخفاق الذي كان في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، بالخروج من ثمن النهائي أمام جنوب إفريقيا، جراء الخسارة بهدفين نظيفين، ليقوم بذلك الناخب الوطني بأول إجراء وعد به خلال خرجته الإعلامية الأخيرة، المتعلق بإجراء العديد من التغييرات على اللاعبين، وقبل ذلك بدأ التغيير بجلب بوحزامة مكان أمزين في الطاقم التقني.
ويبقى السؤال المطروح، هو هل المناداة على بعض اللاعبين جاءت لتلبية طلبات الجماهير وإرضاء الخواطر، أم عن قناعة شخصية للناخب الوطني وليد الركراكي؟، خصوصا وأنهم كانوا مطلبا منذ توليه القيادة، المطلب الذي ووجه دائما بالرفض، لعدم اقتناعه بأدائهم، بالرغم من التألق في المباريات التي خاضوها مع فرقهم، سؤال جوابه سيكون في المباراتين الوديتين أمام أنغولا وموريتانيا.
9 لاعبين كانوا حاضرين في “الكان” الأخير تم استبعادهم
عرفت اللائحة التي تم المناداة عليها من قبل وليد الركراكي، للتوقف الدولي المقبل، بغية الدخول في معسكر إعدادي بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، استبعاد بعض الركائز الأساسية، التي شكلت المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من القائد غانم سايس، يونس عبد الحميد، نصير مزراوي، أمين حاريث، إسماعيل الصايباري، طارق تيوسيدالي، سفيان بوفال، عبد الصمد الزلزولي، وسليم أملاح.
تغييرات فاجأت المتتبع المغربي، خصوصا أنها عرفت استبعاد غانم سايس، قائد الكتيبة الوطنية، ليتأكد بأن وليد الركراكي بدأ يفكر في تشبيب المنتخب المغربي، استعدادا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستقام بالمغرب، وكذا كأس العالم 2026 و2030، فيما كان استبعاد كلا من نصير مزراوي، وسفيان بوفال، واسماعيل الصيباري، منطقيا نتيجة الإصابة وعدم الجاهزية.
ولعل سليم أملاح، استنفد كل الفرص التي أتيحت له للظهور بشكل جيد رفقة المنتخب الوطني المغربي، آخرها ب”كان” كوت ديفوار، ما دفع الركراكي يستبعده من المنتخب المغربي، شأنه شأن أمين حارث، الذي يكون أدائه مع النخبة الوطنية مختلفا على ما يقدمه مع فريقه مارسيليا الفرنسي، فيما سيكون استبعاد طارق التيسودالي على الأرجح، بسبب المناداة على لاعبين آخرين يشغلون نفس مركزه، بينما عدم تمكن عبد الصمد الزلزولي من فرض رسميته مع ريال بيتيس، حال دون تواجده، وكذا يونس عبد الحميد الذي يفوق سنه الثلاثين سنة.
4 وجوه جديدة تحمل القميص الوطني لأول مرة في مسيرتها الدولية
لعل أبرز اسم وجهت له الدعوة من بين الجدد هو ابراهيم دياز، نجم ريال مدريد الإسباني، بعد شد وجذب مع إسبانيا للظفر بخدماته، قبل أن يسدل الستار بنفسه، بعد اختياره اللعب في صفوف المنتخب المغربي، واستكماله كل الإجراءات القانونية والإدارية لذلك، وموافقة “فيفا” على تغيير
جنسيته الرياضية من الإسبانية إلى المغربية.
وتدرج لاعب ريال مدريد ابراهيم دياز في الفئات السنية للمنتخب الإسباني، كما سبق وأن شارك في مباراة ودية مع المنتخب الأول سنة 2021، مقابل تواجده في دكة الاحتياط في مقابلات رسمية.
وشهدت لائحة الركراكي أيضا، تواجد لاعب موناكو الفرنسي، إلياس بن صغير، البالغ من العمر 17 سنة، والذي يشغل العديد من المراكز، حيث يمكن الاعتماد عليه كصانع اللعب، وكمهاجم الثاني، ومهاجم متقدم أيضا
وسجل بن صغير، 4 أهداف مع تقديمه 3 تمريرات حاسمة، في 23 مباراة مع موناكو الموسم الماضي، كما مثل جميع منتخبات فرنسا للفئات السنية، فيما تألق مع منتخب تحت 19 عاماً بتسجيله 3 أهداف في 5 مباريات.
ويظهر أن وليد الركراكي، تفطن أخيرا لمعاناة المنتخب الوطني المغربي في مركز الظهير الأيسر، بعدما قام باستدعاء يوسف لخديم لاعب ريال مدريد “كاستيا”، الذي يعتبر من أفضل المواهب الصاعدة بالنادي الملكي.
وولد يوسف لخديم لأب إسباني وأم مغربية، ولعب لمنتخب إسبانيا من فئة 15 إلى 18 عاما، قبل أن يعلن لاحقاً في 2023 دفاعه عن ألوان المنتخب المغربي.
واستمرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتنسيق مع الناخب الوطني وليد الركراكي، باستقطاب المواهب التي تلعب بالدوري الإسباني، بعد المناداة على لاعب فياريال، إلياس أخوماش، الذي اختار الانضمام إلى المنتخب المغربي، رغم أنه لعب في مختلف الفئات العمرية بمنتخب إسبانيا.
وكان أخوماش، قد عدل عن اللعب للمنتخب الإسباني، نهاية العام الماضي، واختار المغرب، حيث كان متواجدا مع المنتخب الأولمبي في ودية دجنبر الماضي أمام الدنمارك، كما تواجد في قائمة الكان الموسعة.
وولد أخوماش في إغوالادا في 16 أبريل 2004، خريج أكاديمية لاماسيا بنادي برشلونة، حيث ترعرع في تلك الأكاديمية، ولعب لسنة خارج الأكاديمية لنادي خيمناستيك ماتريسا بسبب عدم تجديد عقده، وتألق أخوماش مع هذا النادي مما جعل مدرب لاماسيا يعيده لبرشلونة من جديد.
سفيان رحيمي أخيرا بالمنتخب المغربي بعد مواصلة تألقه رفقة فريقه العين
وتواجد سفيان رحيمي، لاعب العين الإماراتي، في اللائحة النهائية للمنتخب الوطني المغربي، بعد مواصلته التهديف رفقة ناديه وثبات أدائه كذلك، في كل المباريات التي خاضها، آخرها أمام النصر السعودي، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، حيث سجل ثلاثة أهداف في مجموع المباراتين “ذهابا وإيابا”.
وكان سفيان رحيمي محط تساؤل واهتمام في كل ندوة صحافية يعقدها الناخب الوطني وليد الركراكي، حيث دائما ما يتجنب الحديث عنه، أو يقول إنه يتابعه ويجب عليه الاستمرار في التألق لكي يتواجد رفقة المنتخب الوطني المغربي مستقبلا، وهو الأمر الذي لم يرق لبعض المتتبعين، خصوصا وأن هناك لاعبين يتم المناداة عليهم بالرغم من افتقادهم للتنافسية، وهو ما بدى واضحا خلال “الكان” الأخير.
المصدر: اليوم 24