تواصل العقم الهجومي وتألق الوافدين الجدد أبرز ما ميز وديتي المنتخب المغربي
المغرب سبورت كوورة
انتصار بنيران صديقة على أنغولا، وتعادل مخيب مع موريتانيا، جعل الناخب الوطني وليد الركراكي، ولاعبيه يدخلون في مرحلة شك وفراغ، خصوصا أن المباراتين كانتا بعد الإخفاق الأخير بنهائيات كأس الأمم الإفريقية، عقب الخروج من دور ثمن النهائي، بهزيمة غير منتظرة أمام جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين.
غياب الحلول أمام منتخبات تعتمد على الانكماش الدفاعي
استمرت معاناة المننتخب الوطني المغربي مع المنتخبات التي تعتمد على الانكماش الدفاع والهجمات المرتدة، حيث لم يستطع وليد الركراكي وطاقمه، إيجاد الحلول الممكنة لتخطي دفاعات الخصوم، والوصول إلى الشباك، في المباراتين معا “أنغولا وموريتانيا”، فحتى الهدف الوحيد الذي جاء في اللقاء الأول كان بنيران صديقة.
وحاول وليد الركراكي، تجريب العديد من اللاعبين خلال المباراتين للوقوف على مدى جاهزيتهم، وكذا للعب بمختلف الخطط لعلها تجدي نفعا، وتمكن العناصر الوطنية من تسجيل الأهداف، الذي عان منه المنتخب المغربي في مباراياته مع منتخبات تنتظر في معقلها، حيث لم تنفع لا التسديدات من بعيد، ولا الانسلالات عبر الأجنحة، ولا كذا التمرير من وراء مدافعي الخصم.
تواصل العقم الهجومي يطرح العديد من التساؤلات، فأين الخلل؟
قام الناخب الوطني وليد الركراكي، بتدوير مجموعة من اللاعبين في خط الهجوم بحثا عن حل مشكل العقم الهجومي، الذي يعاني منه المنتخب الوطني المغربي في مبارياته التي تكون أمام منتخبات تعتمد على الدفاع المتأخر، حيث اعتمد على أيوب الكعبي في لقاء أنغولا، نظرا للأداء الجيد الذي قدمه رفقة فريقه أولمبياكوس اليوناني، إلا أن عدم التركيز رفقة المنتخب جعله يضيع العديد من الفرص السانحة للتهديف
وحاول وليد، تغيير خططه التكتيكية مجددا، بالاعتماد على سفيان رحيمي لعله ينقذ ما يمكن إنقاذه، حيث تمكن نجم العين الإماراتي من إيجاد بعضا من الحلول، بعدما كان سببا في الهدف الوحيد الذي سجل في لقاء أنغولا بنيران صديقة، جراء ضغطه على المدافع الذي سجل الهدف ضد مرماه، إلا أن اللاعب العائد لصفوف المنتخب خانته الدقة في باقي المحاولات.
وأقحم الركراكي، كذلك يوسف النصيري، مكان حكيم زياش، للبحث عن الزيادة العددية في خط الهجوم مع تواجد رحيمي، إلا أن لاعب إشبيلية الإسباني، لم يفلح هو الآخر في التهديف، لينتقل وليد في المباراة الثانية أمام موريتانيا، للاعتماد على سفيان كأساسي، الذي ناور كلما أتيحت له الفرصة للوصول إلى الشباك دون جدوى، في ظل الافتقاد للتركيز وتناغم الخطوط.
دخول يوسف النصيري مكان رحيمي في الجولة الثانية لم يجدي نفعا هو الآخر، ما جعل مشكل المنتخب الوطني المغربي في إنهاء الهجمات ضد منتخبات تعتمد على الانكماش الدفاعي يتفاقم، خصوصا وأن اللاعبين الذين تم الاعتماد عليهم يتألقون باستمرار رفقة فرقهم، ودائما ما يسجلون في المباريات التي يخوضونها، ليبقى السؤال أين يكمن المشكل؟، هل في تكيتك المدرب أم في اللاعبين بحد ذاتهم؟.
لاعبون جدد أبانوا على علو كعبهم من الضربة الأولى
اتجهت الأنظار خلال وديتي المنتخب الوطني المغربي أمام كلا من أنغولا وموريتانيا إلى الوافدين الجدد، “ابراهيم دياز، إلياس أخوماش، إلياس بن الصغير، يوسف لخديم”، حيث ظل المتتبع المغربي عامة والرياضي خاصة يترقب ما مدى انسجام الرباعي المذكور مع المجموعة، وهو السؤال الذي جاءت إجابته بسرعة من قبل دياز وبن الصغير، اللذان قدما مستوى جيد خلال المباراتين معا، وساهما في العديد من المحاولات التي كادت أن تدخل الشباك.
وعلى نفس المنوال سار إلياس أخوماش، في المباراتين معا، بعدما دخل بديلا، حيث قدم أوراق اعتماده بسرعة، ما جعل وليد الركراكي، يثني على لاعبيه الجدد، نظير ما قدموه، ليبقى بذلك يوسف لخديم هو اللاعب الوحيد الجديد على الكتيبة الوطنية الذي لم يشارك بالمرة، في انتظار الاعتماد عليه في مباريات أخرى، علما أنه مركزه “الظهير الأيسر” يشغله كل من يحيى عطية الله، ونصير مزراوي.
ويبقى المكتسب الوحيد من وديتي المنتخب الوطني المغربي أمام أنغولا وموريتانيا، هو تألق الوافدين الجدد، واندماجهم مع المجموعة بسرعة، فيما لم يتوصل الركراكي، لحل العقم الهجومي الذي اعترف به خلال خرجاته الإعلامية، وتعهد بإيجاد الحلول قبيل انطلاق تصفيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية المكسيك كندا 2026، في انتظار ما ستسفر عنه المباريات الإعدادية المقبلة.
المصدر: اليوم 24