غياب الأندية المغربية عن منافسات دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم

وبغض النظر عن حسم الدوري المغربي، تنتظر جماهير الرجاء الرياضي والجيش الملكي، أن ينعكس التألق المحلي على الغمار القاري في الموسم المقبل.

بعد الخروج المخيب للجيش الملكي بطل الدوري المغربي في الموسم الماضي من الأدوار التمهيدية، وإقصاء الوداد البيضاوي من دور المجموعات، طرحت العديد من التساؤلات حول تراجع مستوى أندية البطولة قاريا.

وةكان الوداد خلال السنوات القليلة الماضية حاضرا بقوة في المسابقة الإفريقية، بعدما بلغ المربع الذهبي 8 مرات متالية، حقق خلالها اللقب مرتين وخسر النهائي مرتين.

تاريخ الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا

سبق للفريق العسكري أن توج بلقب دوري أبطال إفريقيا مرة واحدة في عام 1985، حين تغلب على دراغونس الكونغولي بستة أهداف مقابل ثلاثة في مجموع المباراتين.

ولم يبلغ الجيش الملكي دور المجموعات منذ سنة 2007 حيث احتل آنذاك المركز الأخير في مجموعته التي تصدرها النجم الساحلي التونسي، علما أن غيابه عن المشاركة في عصبة الأبطال دام لتسع سنوات.

وعاد ليشارك في هذه المسابقة في عام 2014 إذ أقصي من الدور التمهيدي، ولم يخض منذ ذلك الوقت أي مباراة في أعرق المسابقات القارية، وهو السيناريو الذي تكرر موسم 2023/2024.

حقق الرجاء البيضاوي البطولة الإفريقية 3 مرات في تاريخه، وهو أكثر الأندية المغربية تتويج بدوري أبطال إفريقيا بالتساوي مع غريمه الوداد.

وحقق الرجاء المغربي اللقب في سنوات 1989،1997،1999، كما حل وصيفا في نسخة 2022، وهي آخر سنة بلغ فيها أخضر الدار البيضاء المشهد الختامي.

وتعود آخر مشاركة للرجاء في الأدار الإقصائية لموسم 2022/2023، بعدما ودع البطولة من دور ربع النهائي ضد الأهلي المصري.

الرجاء والجيش الملكي.. تحديات تمثيل الكرة المغربية في دوري أبطال إفريقيا

ستكون أنظار عشاق كرة القدم المغربية شاخصة بالأساس نحو الجيش الملكي والرجاء البيضاوي خلال النسخة القادمة من دوري الأبطال.

ولن تقبل جماهير الفريقين المزيد من التبريرات، في رحلة البحث عن طريق العودة إلى واجهة المنافسات القارية بعد سنوات طويلة من الغياب عن منصات التتويج.

وستكون إدارة الجيش الملكي التي تشتغل في الخفاء على تطوير فريقها على كافة المستويات، مطالبة بانعكاس تنائجها على مسابقة دوري الأبطال، بعد التألق المحلي، خصوصا وأن الغمار القاري بات عقدة للفريق.

ويختلف الأمر نوعا ما بالنسبة للرجاء، الذي كان حاضرا بقوة في كأس الكونفدرالية الإفريقية قبل 3 سنوات، وبلوغه الدور الثاني في الموسم الماضي.

وستكون إدارة “النسور” مطالبة برميم الصفوف وتجديد الدماء بصفقات قوية قادرة على المنافسة في المستوى العالي، لمجابهة القوة الضاربة للأندية ذات الباع الطويل في الكرة الإفريقية.

من سيحمل المشعل بعد الوداد؟

رفع الوداد مشعل الكرة المغربية في دوري أبطال إفريقيا خلال السنوات الماضية، نافس بقوة وكان بحجم التحديات في مناسبات كثيرة، لكنه تراجع هدا الموسم بشكل ملفت.

يجيء الدور في الموسم المقبل على الفريق” العسكري” الباحث عن نفض غبار الخيبات القارية، والرجاء الذي يمني النفس باستعادة أمجاد العقود الماضية.