اليوم الجمعة 2024/10/18 - صباحاً

مومن لـ”اليوم 24″: الفرصة التي حظي بها الركراكي ستجعله يقوم بقراءات عقلانية بعيدا عن العاطفة

مومن لـ”اليوم 24″: الفرصة التي حظي بها الركراكي ستجعله يقوم بقراءات عقلانية بعيدا عن العاطفة

المغرب سبورت كوورة

جددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ثقتها في الناخب الوطني وليد الركراكي، مدربا للمنتخب المغربي، رغم الإقصاء المبكر من نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، من دور ثمن النهائي، عقب الانهزام بهدفين نظيفين أمام جنوب إفريقيا.

وفي هذا الصدد، قال الإطار الوطني حسن مومن، إنه دائما مع استمرارية المدرب، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، مشيرا إلى أن الإخفاق الأخير بكأس الأمم الإفريقية، ترك غصة داخل نفوس جميع المغاربة، لكن يجب التفكير بعيدا عن الانفعالات، لأن التغييرات بكثرة لا تؤدي للحلول والنتائج الإيجابية.

وأضاف المحلل الرياضي مومن، في تصريح خص به “اليوم24″، أن الركراكي أبان على مجموعة من الأشياء التي تعتبر في صالح المنتخب المغربي، موضحا أن الإخفاق الذي شهدته المحطة الأخيرة، حدث جراء الاختيارات غير الصائبة، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن الفرصة الثانية التي منحت لوليد، ستجعله يقوم بقراءات عقلانية، بعيدا عن الضغط العاطفي الذي سقط فيه خلال الفترة السابقة، كما أنه سيبحث عن نفسه لإعطاء المزيد من الأشياء التي ستصب في مصلحة المنتخب.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن المغرب لن يكون أقل تفكيرا وتدبيرا من نظيره السنغالي، الذي صبر على مدربه آليو سيسيه، منذ سنة 2015، حيث تمكن من تطوير أدائه، ما جعله يحصد اللقب القاري سنة 2021، بعد قرابة سبع سنين من العمل الجاد، مردفا أن وليد، سيأخد الثأر لنفسه، ويقدم للجميع فريقا وطنيا جيدا بإمكانه المنافسة على الألقاب.

وختم حسن مومن تصريحاته، بالتأكيد على أنه سيتشبث بقناعاته حول بقاء الركراكي، مدربا للمنتخب المغربي، لأنه لا يمكن الحكم على مدرب خفق في تدبير “الكان” الأخير بشكل جيد، موضحا أن الإخفاق ليس وليد اللحظة بالنسبة للمنتخب المغربي، بل كان في كل المشاركات السابقة، بالرغم من التوفر على لاعبين جيدين، جيل “1986.1988.1998،2017،2021″، دائما ما يمر الأسود إلى الأدوار الإقصائية بأداء جيد في المجموعات، إلا أن الاستعصاء يتواصل في الأدوار الإقصائية، لذا يجب التفكير والبحث الجاد عن الحلول لكسر ذلك الحاجز، وتبقى أحسن هدية يقدمها الركراكي في فرصته الثانية، هي الاشتغال بشكل احترافي لنسخة 2025، التي يجب أن يكون الخطأ فيها ممنوعا.

وعقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات عدة اجتماعات تقييمية، بخصوص مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا في كوت ديفوار مع الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي استعرض مراحل الاستعداد لهذه المنافسة وما صاحبها من نتائج، والتي توقفت عند دور ثمن النهائي، وهو ما ولد لدى جميع مكونات كرة القدم المغربية شعورا بالأسف والحسرة، كما تم الوقوف على مكامن الخلل التي كانت حاضرة في هذه المنافسة خاصة في المباراة الأخيرة أمام منتخب جنوب إفريقيا.

ومن جهته، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على ضرورة الاستمرار في العمل وبذل قصارى الجهود لإعطاء المنتخب وكرة القدم المكانة التي تستحقها من أجل إسعاد الجماهير المغربية في المنافسات القادمة في مقدمتها تصفيات كأس العالم 2026، والاستعداد لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي سيستضيفها المغرب، في صيف السنة المقبلة، تجسيدا للرعاية السامية التي يوليها الملك محمد لسادس نصر الله لكرة القدم الوطنية.

ومنحت الجامعة، لوليد الركراكي، كل وسائل الدعم والمؤازرة من أجل تحقيق المكانة التي تستحقها كرة القدم الوطنية بصفة عامة، والمنتخب الوطني بصفة خاصة، ليسدل فوزي لقجع، بذلك الستار عن الموضوع الذي شغل الرأي العام في الآونة الأخيرة، حول إمكانية التخلي عن وليد الركراكي، بعد الإقصاء المبكر من نهائيات كأس الأمم الإفريقية.

المصدر: اليوم 24